-A +A
حسين الشريف
• بعدما أصبح مرشحو اتحاد الكرة أمرا واقعا لا مفر منه فإنه يجب علينا التعامل معهم بشفافية واضحة وصادقة وفق المعطيات الحالية في سبيل اختيار الأصلح والأفضل للكرة السعودية بعيدا عن حسابات المستنفعين.

• فليس أمامنا إلا هؤلاء الأسماء التي تقدمت للرئاسة وهي تدرك تماما بأن هذا الكرسي الذي أمامها جلست عليه أسماء كبيرة وعمالقة ذات قامة وهامة وقيمة على كافة المستويات والأصعدة المحلية والدولية.


• أسماء صنعت المجد وارتبطت به وحولت أحلام اليقظة إلى واقع تلذذنا به على مدار السنوات الماضية وتعايشنا معه وتفاخرنا به بين الدول، ومهما قلنا عن تلك الأسماء فلن نوفيها حقها مما يجعل من مهمة المرشحين والجادين منهم في غاية الصعوبة في تحقيق بعض ما تم تحقيقه على مدارالـ 50 سنة الماضية.

• ولكن.. إذا تجاوزنا عن كل ذلك وغضضنا الطرف عن بعض المقومات التي كنا نحلم بتوافرها في فارس المرحلة القادمة لاتحاد القدم وتنازلنا عن بعض قناعاتنا ووضعناها على الرف قليلا أملا في أن يكون المستقبل يحمل لنا تباشير خير واسما جديدا يقودنا للتحليق من جديد وسلمنا بالواقع وتعاملنا معه بكل شفافية وحياد ليس مع هذا أو ذاك أو ما بينهما ممن يعشقون التعلق بحافة قطار الانتخابات مرة تلو الأخرى.

• فما يهمنا من يفوز.. ولا يهمنا أن يكون رئيس الاتحاد ذا جاه أو مال.. ولا يهمنا أن يحظى بدعم أو يستند على ظهر فكل الذي يهمني ويهم الكثير مثلي هو مصلحة رياضة الوطن أولا وثانيا وعاشرا.. ماذا يحمل لها هذا المرشح أو ذاك من أفكار ورؤى تضيف للعمل بالمنظومة الشيء الكثير وتسهم في تطويره ومدى قدرته على تحويل تلك الأفكار إلى واقع جميل ومن خلال عناصر مؤهلة لتنفيذه.. وكيفية جعل العمل بالاتحاد الجديد عملا تكامليا مع ما قدمه الاتحاد الحالي وليس العودة بنا للمربع الأول.

• بالتالي أمام المجتمع الرياضي مسؤولية عظيمة بعيدة كل البعد عن العاطفة والميول والمصالحة المتعلقة على أكتف المرشحين.. مسؤولية الذات وكيف نكون صادقين مع أنفسنا.. شفافين في اختياراتنا.. حريصين على مصلحة رياضتنا وفق ما نلمسه من برامج انتخابية قوية ومقنعة تحمل الإضافة الحقيقية لكرة القدم السعودية بعيدا عن الوعود الخادعة والراعيات الوهمية والتكتلات الجانبية والبرامج الخيالية.

• فالأماني كثيرة والتطلعات كبيرة والآمال معقودة على الفكر الجديد، وما يحمله من حضور مختلف لقيادة دفة كرة القدم، عدا ذلك سنظل نتوه بأحلامنا في سكة التائهين.