حسين عبدالغني في تدريبات النصر.
حسين عبدالغني في تدريبات النصر.
زوران
زوران
-A +A
متعب العواد (حائل)
«من دون مخاطرة لن تجد العائد».. مثل كرواتي شهير استعان به زوران في تصدير قرار استبعاد اللاعب حسين عبدالغني عن الفريق وتدريباته اليومية بعد مد وجزر طيلة الجولات الماضية بين اللاعب والمدرب، إلا أن لقاء التعاون الأخير وخسارة الفريق وتفحص المدير الفني جوانب الأخطاء، خرجت بقناعة واحدة هي رحيل عبدالغني وإبلاغ الإدارة بذلك.

يبدو أن زوران المعروف بالانضباطية والصرامة في القرارات في كل محطة تدريبية مرت عليه تنازل عنها منذ معسكر الفريق في كرواتيا وبعدها في معسكر بطولة تبوك الدولية، قبل أن تعود الأحداث للواجهة من جديد في لقاء الاتفاق في الجولة الثانية وبعدها شهدت رحيل مدير الكرة السابق بدر الحقباني، وكان القاسم المشترك عبدالغني.


وبعد 140 يوما من إشراف السيد زوران على معسكر كرواتيا وعمليات التهدئة بين الاثنين اعتمد زوران الإبعاد في خطوة قد تكون محبطة للاعب الذي كان يملك كل خيارات الخروج من الفريق بإرادته بعدما شاهد عدم توافق الطريقة الفنية للمدرب مع إمكاناته الفنية، لكن عبدالغني لم يحسب حساب شخصية المدرب الصارمة ولم يكن في باله أن يكون هذا المدرب مختلفا عن كل من مروا على الفريق، ولم يوفق في إيجاد عقول حكيمة محبة للاعب تصارحه بالمغادرة.

عبدالغني لم يكن سببا رئيسيا في فقدان بعض النقاط وهي القاعدة الثابتة للمتابعين الفنيين في فريق النصر، فزوران أيضا له أخطاء كثيرة في قراءة الفرق المقابلة، فهو يجتهد ويخلص ويقاتل عندما يقابل النصر الفرق المنافسة كالأهلي والاتحاد ويغط في سبات عميق مع فرق الوسط كما حدث أمام التعاون والخليج والاتفاق، ونجا بصعوبة أمام القادسية، وكذلك استخدم طريقة تكتيكية موحدة في أسلوب الفريق ولم يملك عنصر المفاجأة بعدما حفظت الفرق طريقته، خصوصا المدربين العرب الذين نجحوا في إغلاق الأطراف وظل زوران معتمدا على ما تجوب به المهارات الفردية لنجومه.

بقدر أن حسين لم يوفق في الخروج المثالي من الفريق، يحتاج زوران لمن يناقشه في الطريقة والأسلوب، فعذر «أخطاء عبدالغني» انتهى ولن يعود ويبقى على المدرب أن يعيد حساباته، ويجلس مع طاقمه المساعد لقراءة التكتيك من جديد فالأسلوب الواحد لن يضيف بطولة ولن يحقق منجزا والمنتخبات الكبيرة تنوعت أساليب التكتيك لكل منها بسرعات الرالي نفسها في كل منعطف.

السؤال.. هل يستطيع زوران التفوق وإعلان انطلاقة الفريق نحو المنافسة على الدوري من لقاء الباطن بعدما تخلص من «حجة» عبدالغني.. أم أن العلة ستشير بأصابعها إلى ابن الكروات.