-A +A
«عكاظ» (جدة)
تأتي جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي بدأها أمس (السبت) بالإمارات العربية المتحدة، وتشمل عدة دول خليجية، في إطار دوره الفاعل والمحوري ومبادراته الخلاقة لتعزيز التضامن العربي وتوحيد صف العرب والمسلمين لمواجهة التحديات المهدّدة للمنطقة، يسعى من حراكه السياسي الفعّال إلى مواجهة أي تدخلات ومساع لتمرير أجندات الفوضى والدمار في دول المنطقة.

تؤكد هذه الجولة الدور المحوري للسعودية في قيادة المنطقة وحفظ أمنها واستقرارها والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والاسلامية بدءاً بالقضية الفلسطينية، ومرورا بالملفين السوري والعراقي، ووصولاً إلى الوقوف بجانب الشعب اليمني في التصدي لمحاولات إيران ودعمها للحوثيين رغبة في تحويل اليمن إلى ثكنة إيرانية تكون بمثابة خنجر في خاصرة دول المنطقة، خصوصاً أن السعودية استطاعت الوقوف أمام المد الإيراني في العديد من الدول العربية، واستخدمت القوة والحزم في مواجهة تدخلات نظام طهران في اليمن، وتواصل دورها المحوري في حماية أمن المنطقة العربية والخليج، وكذلك إغاثة الشعوب المنكوبة ودعم المنظومة الخليجية وتعزيز لحمتها وقوتها في مواجهة الأخطار المحيطة.


هي جولة تاريخية تعني لدول المنطقة الكثير؛ للثُّقلين السياسي والاقتصادي الذي تمثله السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ودورها الإستراتيجي القيادي في المنطقة، جولة تأتي تأكيداً لعمق العلاقة الأخوية الخليجية، وما وصلت إليه من نمو واطراد وتنسيق في مختلف المجالات، وإزالة أي شوائب تعوق مسيرة دول التعاون، زيارة تؤكد أن السعودية ستظل صمام الأمان للاستقرار في المنطقة؛ لما تبذله من جهود من أجل الدفاع عن مصالح دول المنطقة وحرصها على قوتها وتماسكها، جولة يسعى الملك سلمان من خلالها إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك ودعم أمن واستقرار دول المنطقة، والتصدي بقوة للتدخلات الإيرانية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين دول المجلس. وتتجدّد رؤية خادم الحرمين لتعزيز العمل الخليجي المشترك بما تحمله من مضامين لترسيخ المكانة المميزة لمسيرة مجلس التعاون دولياً وإقليمياً، من خلال تنفيذ السوق الخليجية المشتركة وإنجاز الشراكات الإستراتيجية والاقتصادية، وإيجاد تكتل اقتصادي خليجي يحفظ لدول وشعوب الخليج مكتسباتها الاقتصادية، وتحقيق تطلعات قادة دول التعاون لتأمين حاجات التنمية المستـدامة ورفع إنتاجية وتنافسية القوى العاملة الوطنية والخليجية.