-A +A
خالد السليمان
لو أجريت انتخابات لمجلس الشورى اليوم فإنها غالبا لن تخرج لنا أفضل من الأعضاء الذين تم اختيارهم في هذه الدورة أو الدورات التي سبقتها، فمعظم الأعضاء يملكون من الكفاءة والخبرة ما يجعلهم خير من يفوزون بالعضوية، دعونا من بعض الأعضاء الذين استفزونا باقتراحاتهم أو تصريحاتهم أو فشلوا في فهم واجباتهم أو القيام بمسؤولياتهم، فحتى لو أجريت الانتخابات فإنها كانت ستخرج لنا هذه النماذج نفسها وربما أسوأ وأكثر!

مشكلة مجلس الشورى لم تكن يوما في أعضائه بل في طبيعة الدور الذي يجب أن يقوم به، فالمجتمع ينتظر من المجلس أن يقوم إضافة لدوره التشريعي بدور رقابي يساعد المؤسسة التنفيذية «الحكومة» على الالتزام ببرامج عملها وتقييم أدائها، ويوفر لها البوصلة التي تسهم في التزام الوجهة الصحيحة!


وبرأيي أن تطوير دور مجلس الشورى وتعزيز صلاحياته وتمكين أدواته كمؤسسة تشريعية ورقابية يعد مهما لتعزيز فرص نجاح برناج التحول الوطني وتحقيق رؤية ٢٠٣٠، فالمؤسسة التنفيذية لا يمكن أن تراقب وتقيم وتحاسب نفسها، ولو كان مجلس الشورى يملك صلاحيات وأدوات الرقابة والتقييم سيوفر دعما كبيرا لأفكار ونوايا ومشاريع بناء المستقبل!

أخيرا، أرجو التوفيق للأعضاء الذين تم اختيارهم أو التجديد لهم، وأدعو بعض من تجتذبهم الأضواء وتثيرهم الفلاشات للاتعاظ بمن أثاروا المجتمع بتصريحات أو آراء أو مقترحات مستفزة، وربما كان من المفيد أن يضاف لنص أداء القسم: وألا أستفز الشعب بتصريحاتي أو اقتراحاتي!!