أنصار فريق شابيكوينسي تجمعوا بعد الفاجعة. (رويترز)
أنصار فريق شابيكوينسي تجمعوا بعد الفاجعة. (رويترز)
طائرة مانشستر يونايتد بعد السقوط.
طائرة مانشستر يونايتد بعد السقوط.
-A +A
«عكاظ» (جدة)
أعاد سقوط طائرة فريق شابيكوينسي البرازيلي أمس، الأذهان لحوادث الطيران السابقة التي فقدت على إثرها كرة القدم نجوما كان يتوقع لها حضور مميز على المستطيل الأخضر، إذ لقي 75 شخصا حتفهم بعد تحطم الطائرة قبل هبوطها بدقائق في مدينة ميديلين الكولومبية، فيما نجا ستة ركاب وفق ما أكدته هيئة الطيران المدني في كولومبيا، وأفادت الهيئة بأن فرق الإنقاذ حضرت إلى موقع الحادثة وتتولى عملية نقل الجرحى إلى مراكز الرعاية الطبية بالمنطقة. وكان فريق شابيكوينسي لكرة القدم ضمن 72 راكبا وطاقم من 9 أفراد على متن الطائرة المستأجرة، إذ كان من المقرر أن يخوض الفريق البرازيلي نهائي بطولة كوبا سود أمريكانا ضد فريق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي غدا (الخميس)، بعد أن حقق إنجازًا تاريخيًا بتأهله إلى نهائي بطولة كوبا سود أمريكانا للمرة الأولى في تاريخه. ووفقًا لما نشرته صحيفة «ريبوبليكا» الإيطالية، فإن سيارات الشرطة توجهت من أجل محاولة تقديم المساعدة لإنقاذ الناجين، وأشارت الصحيفة إلى عدم تمكن فريق الإنقاذ من الوصول إلى مكان سقوط الطائرة سريعا؛ بسبب سوء الأحوال الجوية.

من جانبه، أبدى عمدة مدينة ميديلين فريدريكو جوتيريز أسفه للحادثة، وقال «مأساة كبيرة للغاية»، مشيرًا إلى أن الحادثة وقعت بسبب نفاد الوقود.


من جهته، علق اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول»، كافة أنشطته، عقب حادثة تحطم الطائرة، وأشار الكونميبول، في بيان له، إلى أنه علق أنشطته كافة «حتى إشعار آخر»، وأن رئيسه أليخاندرو دومينجيز، توجه إلى مدينة ميديين الكولومبية لمتابعة تطورات الحادثة عن كثب. وأكد الكونميبول، ومقره في عاصمة باراجواي أسونسيون، أنه يشعر ببالغ الحزن والأسف إزاء ما حدث كما أنه على اتصال بالسلطات الكولومبية لمتابعة الأمر، كان من المقرر أن يعقد الكونميبول، جمعيته العمومية الاستثنائية اليوم الأربعاء.

فاجعة مانشستر تعود إلى الذاكرة

وتعود حوادث الطائرات إلى 49 عاما، بعدما فجع العالم بسقوط طائرة مانشستر يونايتد في السادس من فبراير من عام 1958 العائدة من بلغراد في ميونيخ، عقب مواجهة فريق «النجم الأحمر» في ربع نهائي بطولة أوروبا، ولقي 23 شخصا حتفهم من بينهم ثمانية أشخاص من أفراد فريق مانشستر هم جيف بينت، مارك جونز، بيلي يام ويلان، روجر بيرن، إدي كولمان، تومي تايلور وديفيد بيج وتوفي بعد بضعة أيام من هذه الحادثة النجم الموهوب الذي بكت عليه إنجلترا كثيراً (دنكان إدواردز) في المستشفى، إضافة إلى بعض الموظفين في النادي أمثال «توم كاري» والبروفيسور «والتر كريكمير بيرت» وكذلك عدد من الصحفيين الذين رافقوا بعثة مانشستر يونايتد إلى بلغراد، وبعض المدنيين، وكان حادثة انفجار الطائرة بدأت عندما عاد الفريق من يوغسلافيا -سابقاً- حيث انتهى لقاؤه مع النجم الأحمر بالتعادل الإيجابي 3/‏3 علماً بأن لقاء الذهاب في إنجلترا كان قد انتهى بفوز مانشستر يونايتد 1/‏2، الطائرة ظلت محلقة منذ خروجها من بلغراد دون تمويلها بالبنزين وشعر الطيار بأهمية الهبوط الإجباري في مدينة ميونيخ الألمانية لإعادة تعبئة الوقود، لكن عودة الطائرة للطيران تأخر مرتين بسبب أحد الأعطال وتدخل عمال المطار الألماني لإصلاح ذلك العطل الذي كان في أحد أجزاء «ماكينة الطائرة» وتسبب في ما بعد في إضافة سرعة كبيرة على سرعة الطائرة الطبيعية وهذا ما تسبب في تعطلها من جديد لتشتعل المحركات وتُحرق الطائرة أثناء الإقلاع ولسوء الحظ اصطدمت في أحد الأسوار المُحيطة بالمطار ومن ثم في أحد البيوت ليتحطم الجناح الأيسر من الطائرة ثم الذيل، وما زاد الطين بلة اصطدام خزان الوقود بأحد الأسطح الصلدة لينفجر وتنفجر معه الطائرة.

كارثة التماسيح

وفي يوم 27 من أبريل 1993، شهدت القارة الإفريقية أكبر كارثة ومأساة إنسانية محزنة جدا في تاريخ الكرة وهو تحطم طائرة عسكرية كانت تقل طاقم منتخب زامبيا الملقب بـ(التماسيح) أو(الشياطين الحمر) أو (الشيبوبولو)، وسقطت الطائرة على ساحل الغابون وفي ذلك الوقت كانت زامبيا تملك أفضل منتخب في تاريخها.