ضوئية لتغريدة العمر التي أثارت الجدل.
ضوئية لتغريدة العمر التي أثارت الجدل.
-A +A
أحمد الرباعي (الرياض)
لا يظهر أن تنظيم الهيئة العامة للترفيه ورعايتها لبرامج خاصة للشباب والفتيات وصغار السن سيكون مطمئناً للداعية ناصر العمر، الذي ووفقاً لتغريداته ورؤاه، بدا متوجساً من فكرة الترفيه نفسها قبل تنفيذ برامجها على أرض الواقع، ذلك بحسب رأي مغردين ومتابعين وجد نفسه في مرمى سهام انتقاداتهم جراء تغريدة أطلقها عبر حسابه التويتري، علق فيها على برامج الهيئة مغرداً «‏لم يكن» الترفيه «يوما حلا لمعاناة الشعوب أو علاجا لأزماتها، وقد يكون صرفا عن مشكلاتها، فكيف إن تضمن منكرات ظاهرة، مدعاة لغضب الله ومحق البركة». ورأوا أن طرحاً كهذا لا يبدو منطقياً، متسائلين بسخرية «وهل سيحل الكف عن الترفيه معاناة الشعوب؟». مردفين أنه لم يحلُ للداعية العمر وجود برامج تخلق أجواء ترفيهية لشباب الوطن، وإشغال وقت فراغهم بعيدا عن الآراء المتطرفة والدعوات التحريضية والفتاوى التكفيرية.

تغريدة العمر لم تمر مرور الكرام على متابعي «تويتر»، ووجدت رفضاً وانتقادا على فتاوى سابقة، مستذكرين بعض الفتاوى التي كانت سببا في ذهاب عدد من الشباب المغرر بهم إلى مواطن الفتن والقتال والدمار.


المستشار القانوني محمد التمياط أكد لـ«عكاظ» أن نظام الجرائم المعلوماتية يكافح مثل تلك التغريدات التحريضية، مشيرا إلى أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في مادته السادسة نص على أن يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل ما من شأنه المساس بالنظام العام، لافتا إلى أنه يحق للهيئة العامة للترفيه أو أي قطاع حكومي في الدولة ذات شأن بتقديم دعوى قضائية ضد مطلق التغريدة.