الزميل حاتم الرحيلي مع الدكتور أحمد كمال
الزميل حاتم الرحيلي مع الدكتور أحمد كمال
-A +A
حاتم الرحيلي (المدينة المنورة)
أكد أكاديميون مشاركون في مؤتمر «ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الإسلام» أن الخلوة الإلكترونية أشد خطراً على الشباب من الخلوة المباشرة التي تنتهجها الجماعات الإرهابية، ففيها يتم غسل عقول الشباب وتضليلهم واستخدامهم كأدوات لتنفيذ هذه الجماعات.

وقال الدكتور أحمد البهنساوي أحد المشاركين من مصر لـ «عكاظ»: «إن أكثر من استفاد من استخدام التواصل الاجتماعي في العالم هم الإرهابيون، ومن خلال هذه الشبكات ظهرت الجماعات الإرهابية في سيناء، التي تسمي نفسها أجناد بيت المقدس». موضحاً أنهم يستخدمون التواصل الاجتماعي لأمرين: أما لغسيل مخ الشباب، أو لإظهار أنهم منتصرون.


وأكد البهنساوي أن الإنترنت كان أحد أسباب انتشار الإرهاب، ففي عام 1995 كان الاستخدام فردياً، وفي 1997 تم إنشاء أول موقع للجماعة، وفي 1999 تعاطف الطلاب معهم وتم إنشاء نشاطات طلابية، وفي 2003 كانت الفترة الذهبية للإرهاب والانطلاقة الكبرى، وفي نفس الوقت انطلقت (حملة السكينة) التي أضحت أحد العوامل التي تكافح الإرهاب.

وأوضح الدكتور داود بورقيبة أن الجزائر عانت من الإرهاب في تسعينات القرن الماضي، واستقرت في العشر سنوات بعد الألفية، وبعد الربيع العربي عاد الإرهاب في شمال إفريقيا، من خلال استخدام التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد الأوضاع في ليبيا.

وتطرق بورقيبة للخلوة الإلكترونية، وقال «إنها أخطر من الخلوة المباشرة؛ لأن المتحدثين يكونون في راحة تامة»، لافتاً إلى أن الإرهابيين هدفهم في استخدام التواصل الاجتماعي الوصول إلى الخلوة الإلكترونية مع الفتيات.