-A +A
عيسى الشاماني (الرياض)
وقعت أكاديميات جامعة الأميرة نورة في الرياض، عبر حساباتهن الشخصية في «تويتر» في «جريمة إلكترونية ومعلوماتية» حسب ما أكده قانونيان، إذ انبرين للتحريض وتأليب الرأي العام ضد عرض مسرحي مزمع إقامته في مركز المؤتمرات في الجامعة في الـ16 من ديسمبر القادم بمشاركة نجم من «هوليوود» وفنانين عرب، إذ تبرأن منه، وطالبن إدارة الجامعة بإيقاف العرض، أو نقله خارج أسوار الجامعة، ما عدّه عضو هيئة التحقيق والإدعاء العام سابقاً الدكتور إبراهيم الأبادي لـ "عكاظ" «جريمة إلكترونية نصت عليها المادة السادسة من لائحة الجرائم الإلكترونية وقد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمسة أعوام، وغرامة مالية تصل إلى ثلاثة ملايين ريال، كما أنها قد تكون قضية تشهير أيضاً»، مشدداً على أن «القانون السعودي كفل حق الاعتراض في أنظمته، إذ يمكن للشخص المعترض أن يخاطب إدارته وإبداء اعتراضه الرسمي، فإن لم ينصفونه، يستطيع اللجوء إلى مدير الجامعة إن تطلب الأمر». فيما أكّد المحامي عبدالرحمن اللاحم لـ "عكاظ" أن «هذه جريمة إلكترونية، وتخالف أنظمة الخدمة المدنية، ويحق لإدارة الجامعة أن تتخذ فيهم الإجراءات والعقوبات في مثل هذه القضايا التحريضية»، مشدداً على أن «معظم ما نشر من هؤلاء الأساتذة في «تويتر» يخضع للجرائم المعلوماتية».

وأثار الإعلان، غضب العشرات من المؤدلجين، الذين هاجموا التعليم والشؤون الإسلامية، معتبرين أن إقامة مثل هذه العروض الفنية هو تكريس للتغريب. وقد تزامن هجوم المتشددين مع دعوات أطلقها البعض إلى اقتحام العروض الفنية، وإيقافها بالقوة، معتبرين أن هذه المرحلة تتطلب الاحتساب من كل شخص قادر على الحيلولة دون وقوع المنكر-بحسب وصفهم.


العرض الفني المثير للجدل، هو واحد من ضمن عشرات العروض المسرحية التي أقيمت في بعض مدن المملكة أخيراً، واستضافت جامعة الأميرة نورة في الرياض بضعاً منها، تحت مظلة هيئة الترفيه الوليدة.

وأعاد ناشطون بعض الوقائع والأحداث مثل التهجم على أعضاء فرقة مسرحية في الرياض لمنعهم من عرضها على مسرح «اليمامة» في عام 2006، التي تعد أولى المحاولات الجدية لمنع إقامة العروض المسرحية في المملكة، ولا تزال بعض العروض المسرحية والأعمال السينمائية التي ينتجها شبان سعوديون تشد الرحال إلى خارج المملكة.