الشيف أنس مبارك يقوم بإعداد وجبة أثناء تدريبه في إحدى الدول الأوروبية.
الشيف أنس مبارك يقوم بإعداد وجبة أثناء تدريبه في إحدى الدول الأوروبية.
-A +A
«عكاظ» (جدة)
لم يعد المطبخ حكرا على الفتيات، خصوصا بعد أن فتحت المعاهد السياحية أبوابها أمام الشباب لتعلم الطبخ وتحويله إلى مهنة بعد أن كانت لسنين مضت مجرد هواية، يفضلها هواة الأكل ومحبو الطبخ.

فقد ظهر خلال السنوات الماضية العديد من الشباب السعودي وهو يرتدي قبعة الطهاة البيضاء، ويعملون في شركات كبرى ومطاعم عالمية، غالبيتهم دخلوا للمهنة من باب الصدفة، فمجتمعنا لا يزال لا يعرف أن الطبخ مهنة قد تدر على الشباب الكثير من المال.


الطهاة الشباب رغم ندرتهم، الا أنهم كونوا أنفسهم وأصبحت لهم جمعية تتحدث بلسانهم وترصد واقعهم وتساهم في حل قضاياهم، فهم لديهم الكثير من المشاكل والهموم سواء كانت المهنية أو مشاكل مع مجتمعهم، يعانون مع الشركات ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية مرة، ويعانون مع أسرهم آلاف المرات، فلا يزال المجتمع يرى أن الطبخ ماركة مسجلة للفتيات فقط، ومن العيب أن يدخل الشاب إلى مطبخ ويزاول الطبخ كمهنة، ولا يحق له سوى أن يقضي وقت فراغه فيها.

فكثير من الشباب الذين حولوا الهواية إلى حرفة عانوا كثيرا في إقناع أسرهم بأن يشقوا طريقهم في هذا المجال، وعانوا في إقناعهم أيضا أن الطهي مهنة تدر الكثير من المال، خصوصا إذا مارسها الشاب بشكل أكاديمي وتدرج في مراحلها واكتسب خبرة تؤهله للمنافسة.