أبرار عبدالله
أبرار عبدالله
-A +A
عمرو سلام (جدة)
الشيف (دي بارتي) أبرار عبدالله وجدت أن مستقبلها في تحقيق الحلم الذي لطالما حلمت بتحقيقه. وبدأ ذلك منذ طفولتها حيث كان المطبخ هو المكان المحبب لها، ولكن ليس كما يقال إن المطبخ بيت المرأة، إذ تجاوزت تلك المرحلة بكثير.

تقول أبرار: اذكر أنى كنت مع والدي في أحد المطاعم الفرنسية وقد طلب (لوبستر ترميدور) وكان معجبا جدا بهذه الطبخة، وقمت بإعدادها له في اليوم الثاني، واكتشف والدي قدراتي وبدأ بدعمي. بدأت بالترويج عن طبخاتي عبر «السوشال ميديا» حتى أصبحت أعد ولائم كبيرة جدا لمناسبات خاصة، ثم تخرجت من الجامعة بكالوريوس لغة عربية ولكني لم أستطع الاندماج ولم أجد نفسي معلمة في المدارس، وشرحت لوالدي الأمر وساعدني في الذهاب إلى إيطاليا ودراسة المطبخ الإيطالي في أحد المعاهد تحت إشراف أكبر الطهاة الإيطاليين، وعدت للوطن أحمل شهادة، وعملت في فندق دعمني أيضا وابتعثني الى إيطاليا للحصول على دورات في مطبخ المأكولات العالمية والإيطالية.


وتضيف: شاركت في الكثير من المسابقات، وحصلت على خمس ميداليات في معرض فوديكس في جدة، ومن خلال المعرض تلقيت الكثير من عروض العمل في فنادق «5 نجوم». أعمل اليوم مسؤولة قسم في أحد فنادق جدة، وتشاركني العمل مجموعة من الشباب والشابات السعوديين، وكم أنا مبهورة بما يقدمه الشيف السعودي، إذ إن البعض منهم بدأت القصة معه هواية وأصبح محترفا جدا، وكنت أتساءل هل هذا العمل مناسب للرجال في مجتمعنا أم أنها الحاجة للوظيفة، ووجدت الإجابة من أحد الزملاء من خلال عمله المتقن وتفانيه الذي يدل على حبه الشديد للطبخ، وأعتقد أنه لا حاجة للشيف الأجنبي في نظري بعد الآن.

وأخيرا تشير الشيف أبرار إلى أنه لولا دعم والدها وزوجها لما وصلت إلى ما هي عليه، علما أنها لا تزال تعمل على تحقيق الحلم ونشر المطبخ السعودي عالميا. وتقول أبرار لدينا الكثير من الطبخات الرائعة التي تحتاج إلى الانتشار ومنها المرقوق والدغابيس والعصيدة والمثلوثة والقرصان والثريد، وإن شاء الله سوف افتتح مطعمي الخاص في المستقبل الذي سيقدم كل هذه الطبخات بطريقة محترفة وعالمية.