-A +A
تركي الدخيل
اللطم العربي والبكائيات التي يمارسها البعض على فوز ترامب برئاسة أمريكا، ارتبط بالأقوال التي تفوّه بها إبان الحملة الانتخابية. عبارات أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب ضد السود، واللاتينيين، والمكسيكيين، والمسلمين، لكنه بعد الانتخاب سيكون رئيسا لكل أولئك، والحكم مسطرة القانون.

من الضروري التفريق بين ترامب «الانتخابات» وترامب «الرئاسة».


فالطريق إلى البيت الأبيض، يحمل الكثير من المنعطفات، التي يلزمك التكيف معها لتصل بنجاح لهدفك.

في الحملات الانتخابية ثمة معادلات على الأرض، التصعيد ضد السود يأتي بالبيض المتعصبين، والتهم ضد المسلمين تجذب الناخبين الإنجيليين، القصّة ليست برنامجا انتخابيا، وإنما نمط دعائي بوجه هيلاري كلينتون، التي كانت أصوات الأقليات مضمونة بالنسبة لها. هي حسابات وكل تصريح له كسبه الانتخابي، لكن بعد الفوز ينتهي كل ذلك وتبدأ صفحة أخرى، وهذا يبدو واضحا، من خطاب الانتصار، وما تلاه من تصريحات.

مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب، وليد فارس، أكد على رغبة ترامب بتعزيز العلاقة التاريخية مع السعودية، وبذل أقصى جهد لتطبيق مقترح شراكة أمريكية خليجية في المنطقة بوجه الإرهاب والتمدد الإيراني، كذلك أكد فارس على رغبة ترامب بزيادة العقوبات على حزب الله وحصاره في كل المجالات.

التفاؤل المفرط أو التشاؤم المبالغ فيه، ليس لهما مكان مرحب به في الواقعية السياسية.

ومع ذلك، ففترة أوباما، لم تجلب لمنطقتنا، إلا التلكؤ مع محور إيران، بل ومغازلته ومكافأته، والتشدد مع المحور الخليجي، والتنصل من الاتفاقات، فليرحل بلا باك عليه!.