-A +A
حسن النجراني (المدينة المنورة)
لم يمت «أبرهة»، فأتباعه من كل حدب وصوب ينسلون ويتناسلون وعلى المسلمين يعتدون، تعددت وجوههم واختلفت أزمانهم، لكنهم ما زالوا مسكونين باستهداف الكعبة المشرفة؛ البيت المعظم وقبلة المسلمين، ما زالت فيلة أبرهة تمضي بالشر نحو البيت العتيق، فإن كانت طيور الأبابيل قد أسقطت الفيلة، فإن المضادات السعودية لشر أحفاد أبرهة بالمرصاد.

تجرد الحوثي بكل صلافة من قيم الدين ومن أخلاقيات العرب والمسلمين وتلحف بلباس الفرس وتطبع بشرهم وسوء أعمالهم، ومضى معتقدا أن الكعبة قبلة السعوديين فقط، مقتديا بجده الأكبر أبرهة، وهذا ما رسم حقيقة أن من يحاول استهداف البيت المعظم فقد «أذن بحرب من الله»، لكن الله أسقط الجد الأكبر بطير الأبابيل، وسيمضي الحوثي على خطى ذلك الجد هالكاً وخاسراً وإلى «مزبلة التاريخ».