-A +A
عبدالله عمر خياط
.. من خمس سنوات مضت وأخبار الأخطاء الطبية، أو ما يتعلق بحالة مريض أخطأ الطبيب في تشخيص المرض، وأخبار عن وفاة مريض بسبب خطأ طبي، وآخرها خبر عن تورط طبيب بمستشفى شهير بالاشتراك مع «عصابة بيع الكلى» وذلك وفق ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 12/1/1438هـ تحت عنوان: (تورط طبيب في مستشفى شهير و4 زائرين في السيناريو – جنائية جدة تطيح بعصابة بيع الكلى).

وقد جاء توضيح ذلك في ثنايا الخبر بالنص التالي: «أماطت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة أخيرا اللثام عن عصابة من جنسية عربية تخصصت في بيع الأعضاء البشرية بعد تزوير محررات رسمية، كما تم ضبط طبيب في مستشفى شهير تورط في هذا السيناريو.


وبينت التحريات الأولية أن المشتبه بهم قدموا إلى السعودية ببطاقة زائر قبل أن ينشطوا في تجارة الأعضاء البشرية، من خلال خداع مصابي الفشل الكلوي بحجة إجراء عمليات زراعة كلى لهم في الداخل مقابل مبالغ مالية يتم دفعها للمتبرعين، وفي حينه فإن الجهاز الأمني في جنائية جدة تعامل بحرفية مع تلك المعلومات البحثية، ونجح في رصد أحد المشتبه بهم، وتتبعه، والتقاط كافة الخيوط المحيطة به في تجارة بيع الأعضاء البشرية». هذه حالة واحدة مما تضمنته الأخبار عن القضايا المتعلقة بالصحة خلال شهر واحد.

أما الثاني فقد نشرت «المدينة» بتاريخ 8/1/1438هـ: «نظرت الهيئات الصحية الشرعية بالمملكة 3043 قضية خطأ طبي خلال عام 2015م بين قضايا مرحلة وقضايا واردة، فيما أصدرت تجاهها نحو 1002 قرار.

ووفقًا لإحصائية حديثة صادرة عن وزارة الصحة فقد تصدرت المنطقة الشرقية مناطق المملكة في قضايا الأخطاء الطبية المعروضة على الهيئات الصحية الشرعية بـ596 قضية تلتها منطقة الرياض بنحو 578 قضية تم منطقة عسير بنحو 368 قضية. فيما كانت منطقة جازان أقل مناطق المملكة من حيث القضايا الطبية المعروضة على الهيئات الصحية الشرعية بعدد 44 قضية».

يا للهول - كما يقول عميد المسرح العربي يوسف وهبي -.

وثالث القضايا جاء فيما نشرته «المدينة» بتاريخ 11/1/1438هـ وفيه: «لم يكن يعلم المواطن «محمد جبريل» 42 عاما أن مراجعته لأحد مستشفيات العاصمة المقدسة - تحتفظ «المدينة» باسمه - في منتصف شهر ذي الحجة الماضي، ستكون سببا في إدراج اسمه ضمن أعداد المتوفين، وذلك بعد أن أصدر المستشفى شهادة «تبليغ وفاة» تعود للمواطن نفسه - حصلت «المدينة» على نسخه منها - مفادها وفاة المواطن جبريل بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية، دون أدنى مسؤولية لفداحة ذلك الخطأ والضرر الذي لحق بالمواطن جراء إدراج اسمه ضمن المتوفين وهو على قيد الحياة».

اللهم الطف بنا وقنا شر الأخطاء خصوصاً الأخطاء الطبية.

السطر الأخير:

قال الله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم).