«محمد» و«فاطمة» ضحيتا ابنهما العاق إلى مثواهما الأخير

شيعت جموع غفيرة من سكان الطائف أمس في موكب حزين الأب محمد وزوجته فاطمة اللذين قضيا ذبحا ونحرا بسكين نجلهما ليلة أمس الأول داخل منزلهما في حي السحيلي في فاجعة هزت الأوساط السعودية كافة. وأدت الجموع الصلاة على المغدورين في مسجد العباس. وتبادل المشيعون نظرات الحزن والأسى وسط دعواتهم بالرحمة للفقيدين، بعدما دفعا حياتهما ثمنا لابنهما العاق الذي أجهز عليهما بالسكين ثم فصل رأسيهما عن جسديهما في جريمة بشعة خلفت الصدمة والحزن على الجميع.

«عكاظ» التقت بعض المشيعين وأوضح فارس العتيبي أن تفاصيل الحادثة المروعة لا تفارق مخيلته وهو يتصور هول الفجيعة، أما فهد فقد ظل يكفكف دموعه المنهمرة أسفل نظارته السوداء فيما أسند آخر ظهره على جدار المسجد تاركا لدموعه العنان.

فرغ إمام مسجد العباس من الصلاة وتحرك المشيعون خلف جنازتي الفقيدين حتى تمت مواراتهما الثرى واشتعل موقع تويتر أمس وأمس الأول بوسم شاب يقتل والديه وتصدر الهاشتاق قائمة الترند، وبث المئات أحزانهم في تغريدات مؤثرة وتساءل كثيرون: بأي ذنب قتلا؟

في جانب آخر أحالت شرطة الطائف ملف الجاني القاتل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال المحاكمة.