-A +A
رجاء الله السلمي
ـ كرة القدم الآن.. رسالة حضارية مكتملة المضامين

هي الآن من وراء تفاصيلها التنافسية انعكاس


لواقع مجتمع بكل تفاصيله وحكاياته

ـ قال الفيلسوف سقراط

«تكلم حتى أراك».

ـ ونحن في بواكير القرن الواحد والعشرين

يمكننا معالجة الفلسفة الإغريقية لتلامس الواقع

ـ العب حتى أراك.

ـ والعراقيون أو لنقل المارقون من عروبتهم

اختاروا أسوأ طرق اللعب وأكثرها سخفا.

...

ـ أصحاب الفكر الضيق هناك اختاروا «الملعب»

الإيراني إمعانا في التبعية والإذلال لبلد الرشيد

- لذاك العراق العظيم..

ـ أرض البصرة والموصل والكوفة والرافدين هكذا أصبحت

بعد أن باتت تقاد من الخلف.

......

ـ المذيع «التابع» يصرخ بعبارات فجة

دسها في حنجرته أسياده في طهران

ـ فالإعلام المأجور أخرج أحقر ما في جوفه

من عبارات ثمنها دفع مسبقا ضد مملكة العز والكرامة.

ـ الأمر ليس غريبا

ـ فمن خانوا وطنهم وباعوه «بخسا» لا يؤلمهم سلخ كرامته

«فما لجرح بميت إيلام».

......

ـ ما كان بين المنتخبين الشقيقين على أرض المنامة

كرة قدم بمحتوياتها العصرية

ـ تنافس شريف كان يجب أن يُقرب لا أن يفرق

ـ وأن يمد حبال الود بين جيل كان، وآخر هو

من ننتظره ليحقن شرايين العروبة بدم جديد ونظيف

ـ لا أن يسكب عليه هؤلاء المرتزقة

سموم العمالة والخيانة والارتهان لفكر الغير وتوجهاته

ونواياه القذرة!

...

ـ تُرى من قال لهؤلاء أن الرياضة شتم

وقذف وتلاسن.

ـ من دس في فم ذلك المذيع «مسبق الدفع»

عبارات بهذا الفجور والسفور.

ـ من أفهمه أن أرض الملعب ميدان

لمعركة مع إخوة في العروبة والإسلام والجوار.

......

ـ ولكن..

اعتاد وطني وأبناؤه السمو بأخلاقهم وحفظ الود وإن تآكلت حوافه.

ـ هكذا تعلمنا وسنظل نرعى حق الجيرة، والعشرة والدين الواحد

ـ والتاريخ الذي لا يكذب أبدا.

ـ وليبقوا هم في خندق الارتزاق ما بقوا

فلن يكسبوا غير الهوان والذل لأنهم رهنوا

قرارهم ومصيرهم بيد أعداء هذه الأمة.

.........

ـ وفي الشط الآخر يبقى الاتحاد الآسيوي

كما عودنا للأسف!

مرتبكا.. غائبا.. وكأنه قليل الحيلة.

ـ أمام أبسط واجباته.. وأقل مسؤولياته.

ـ على مسمع من مراقبيه يحدث كل شيء دون أن يحرك ساكنا.

- صبرنا كثيرا وحلمنا طويلا لكن إلى متى..؟

ـ هنا أهمس في آذان مسؤوليه وعرابيه.. وهم كثر.

ـ أوقفوا هذه المهازل

طوقوها وحاصروها وغلظوا العقوبة قبل فوات الأوان.

......

ـ أما أخضرنا الشاب

منتخب الأمل القادم

- فقد قادنا للأجمل بفرحة جديدة وابتهاج آخر، ونحن نعود للمحافل العالمية بصناعة وطنية، فشكرا للاعبيه ولمدربه ولكل المهتمين به.

ودام هذا الوطن.. عاليا وغاليا.