-A +A
عبدالله عمر خياط
.. مشكلة وأي مشكلة أن تتخرج المرأة في الجامعة أو كليات التعليم ثم لا تجد وظيفة تكافئ الجهود التي قضتها في الدراسة.. وتعينها على مطالب المعيشة خاصة إذا كانت هي القيمة على بيتها، أو بيت أهلها في حالة عدم وجود الأب أو الزوج بالوفاة.

.. أي نعم مشكلة أن تقضي المرأة زهرة شبابها في التغرب بالابتعاث إلى الخارج أو الانتقال من مدينتها إلى مدينة أخرى تحصل فيها من جامعتها على القبول ثم تدخل في عداد العاطلين والشاهد على ذلك ما تضمنه الخبر الذي نشرته «عكاظ» بتاريخ 18/1/1438هـ تحت عنوان: (العيسى: كيف نوفق بين 5 آلاف وظيفة و180 ألف متقدمة؟ - 15 عضو شورى واجهوا وزير التعليم ببطالة الخريجات) وجاء فيه:


كان «التوافق» العنوان الأبرز للقاء الذي جمع وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بأعضاء اللجنتين الرئيسية والفرعية للتعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى، الذي عقد (الثلاثاء) الماضي في مقر المجلس، بحضور أعضاء من خارج اللجنتين.

وأوضحت عضو المجلس عضو اللجنة الرئيسية الدكتورة مستورة بنت عبيد الشمري لـ «عكاظ» أن وزير التعليم أجاب عن كل الأسئلة التي طرحت عليه، المتعلقة بكثير من الملفات، برحابة صدر، على رغم أن اللقاء استمر نحو أربع ساعات تقريبا.

ولكن الأهم في نظري ونظر كل مواطن هو موضوع العاطلات عن العمل وقد بلغ عددهن 180 ألف عاطلة، إذ جاء في ثنايا الخبر: «تم فتح ملف خريجي وخريجات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي والخارجي، وإمكان إيجاد فرص وظيفية لهم، والمواءمة ما بين الاستفادة واستقطاب الكوادر الوطنية ومحاولة توطين جميع الوظائف في الجامعات الأهلية والحكومية والتخفيف من التعاقد الخارجي، مضيفة أن الأعضاء حرصوا أثناء النقاش على فصل التعليم الجامعي عن التعليم العام، لتكون الفائدة أعم وأشمل».

كما تمت مطالبة الوزارة بتبني إستراتيجية للمواءمة بين الاستفادة من خريجات كليات التربية العاطلات عن العمل واستحداث برنامج لإعادة تأهيلهن ورفع كفاءتهن المهنية وتزويدهن بالمهارات الحديثة وإحلالهن كبديلات للمتقاعدات، ولفتت إلى أن الوزير أجاب عن الأسئلة حول هذا المحور، مبينا أن الوظائف قليلة مقارنة بخمسة آلاف وظيفة لأكثر من 180 ألف متقدمة.

وتضيف: «إن «عكاظ» علمت أن عضو المجلس الأمير خالد بن عبدالله آل سعود واجه الوزير مطالبا برفع كفاءة الأطباء، مؤكدا ضرورة أن لا يتم التوسع في أعداد خريجي كليات الطب على حساب النوعية في كفاءة الطبيب، وجاءت إجابة الوزير بأنه تم إغلاق كليتين، إحداهما كلية الفارابي، لعدم كفاءة أطباء الأسنان، ومطالبتها برفع كفاءة خريجيها».

وإذا كان موضوع العاطلات قد بلغ 180 ألف غاية في الأهمية فإن رفع كفاءة الأطباء لا يقل أهمية عن موضوع العاطلات.

السطر الأخير:

يا ترى من يحل المشكلة ؟!