كلب نافق بسم الأمانة.  (تصوير: عوض المالكي)
كلب نافق بسم الأمانة. (تصوير: عوض المالكي)
-A +A
بدر القثامي (الطائف)
لم يدرك سكان مخطط الساير في الحوية (شمالي الطائف) أن استنجادهم بالأمانة لإنقاذهم من الكلاب الضالة، سيجر عليهم مشكلة أكبر وأخطر، حين قضت على تلك الحيوانات بالسم، فانتشرت جيفها في شوارعهم وقرب مساكنهم، دون أن تتحرك لإزالتها، وباتوا يخشون كارثة بيئية تحل بهم، مطالبين بتدارك الوضع سريعا، قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.

واستغرب محمد العتيبي الخطوة التي اتخذتها أمانة الطائف بقتل الكلاب الضالة بالسم، دون أن تزيلها بعد انتشار جيفها قرب مساكنهم مصدرة لهم الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة.


وقال: «اشتكينا للأمانة من تزايد أعداد الكلاب الضالة في المخطط، فتحركت فورا ناثرة السم في أجزاء واسعة منه، وبعد فترة تساقط تلك الحيوانات بأعداد كبيرة، دون أن تتحرك الأمانة لإزالتها»، مبينا أن روائح جثث الكلاب النافقة بفعل السم تسللت إلى بيوتهم، فضلا عن تسببها في انتشار العديد من الأمراض الخطرة. وذكر خالد العتيبي أن حالهم مع الكلاب الضالة وأمانة الطائف ينطبق عليه المثل القائل «كالمستجير من الرمضاء بالنار»، لافتا إلى أنهم أعربوا للأمانة عن مخاوفهم من انتشارها، قتلتها وتركت جثثها تصدر لهم الروائح الكريهة والأمراض لهم.

ووصف العتيبي مشروع أمانة الطائف لحل مشكلة الكلاب الضالة بالناقص، بعد أن قتلتها بالسم وتركتها، متمنيا أن تتحرك سريعا وتزيلها وتنهي الخطر المتربص بهم.

وأفاد سلمان بن سعيد أنهم في مخطط الساير لو يعلمون أن الأمانة ستترك جثث الكلاب في شوارعهم دون أن تتحرك لإزالتها، لما طلبوا منها قتلها، لافتا إلى أن إزعاجها لهم وهي على قيد الحياة أخف وطأة من انتشار جثثها قرب ديارهم، وتصديرها لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة.

وطالب ابن سعيد أمانة الطائف بالتحرك سريعا وتصحيح الخطأ التي ارتكبته، بتركها جثث الكلاب في شوارع مخطط الساير. في المقابل، أوضح المتحدث باسم أمانة الطائف مدير المركز الإعلامي إسماعيل إبراهيم أن الأمانة تنفذ خطة للوقاية الصحية ومكافحة الكلاب الضالة والقوارض والحشرات بهدف الحد منها، لافتا إلى أن هناك فرقا ميدانية لاحتواء مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أن رمي بقايا الأطعمة بشكل عشوائي، وعدم وضعها في الحاويات المخصصة يسهم في تجمع الحيوانات الضالة بالقرب من الأحياء. وأفاد بأن أمانة الطائف غطت أكثر من 70 حيا داخل المدينة والضواحي بخدمات الصحة العامة، ونفذت حملات متتابعة للقضاء على الكلاب الضالة في الأحياء والقرى، والاستجابة المباشرة لكل ما يرد إليها من شكاوى وبلاغات عبر وسائل التواصل المختلفة عن وجود الكلاب في مواقع معينة داخل النطاق العمراني.

وذكر زراعة نحو 1200 كبسولة شهريا في مواقع تكاثر مجمعات الكلاب من خلال وضعها لأطعمة مسمومة لاحتواء التأثيرات السلبية للكلاب الضالة في الأحياء والقرى والمخططات الجديدة، ونتج عن هذه الحملة القضاء على عدد كبير من الكلاب الضالة. وأهاب إبراهيم بالأهالي التعاون لمنع اقتراب الحيوانات الضالة من التجمعات السكنية، والإبلاغ عن أي مشاهدات لها لتوجيه فرق المكافحة واتخاذ اللازم حيالها.