علي الدميني
علي الدميني
علي بافقيه
علي بافقيه
-A +A
علي الرباعي ( الباحة)
دعا مثقفون، أعضاء مجلس الشورى إلى إعادة النظر في قرار رفض مناقشة موضوع تأسيس مجلس أعلى للثقافة. وتحفظ بعض المثقفين على تناول المجلس «بيض الحبارى»، في حين أغفل شأنا حيويا للنخبة.

ولم يعلّق الشاعر علي بافقيه على قرار مجلس الشورى بأكثر من دعوته إلى تأسيس اتحاد للأدباء والكتاب بديلا عن المجلس الأعلى للثقافة. فيما يؤمل الشاعر علي الدميني ألا تتحول مطالب المثقفين للوزارة بمؤسسات تمثلهم إلى كيانات متخيلة. أو يتحول المشروع لفتح مكتب مواز لمكتب مدير الأندية الأدبية في الوزارة.


وأضاف الدميني «لدينا أمل في هيئة الثقافة شرط أن تمنح الهيئة صفة الجهة المعنوية المستقلة المرتبطة بأعلى السلطات في البلد مباشرة، وأن يتم اختيار أعضائها عبر ملتقى ثقافي واسع يضم أبرز الفعاليات الثقافية التي تمتلك رؤية واضحة لمعالم ثقافتنا المأمولة في المملكة، ليتحاوروا أولا حول بوصلة الرؤية و برامجها، و من ثم يقومون باختيار الأعضاء المؤهلين في مختلف الحقول التي تكون في مجموعها و ترابطها مفهوم الثقافة المعاصرة لإدارة الهيئة».

وقال الدميني «لا اعتراض على إلغاء المجلس الأعلى للثقافة من أي جهة أو مجموعة، سواء كوني لا أدري كيف وفيما يفكرون عندما قرروا الإلغاء». وأبدى الروائي عواض العصيمي دهشته من رفض المجلس مناقشة المجلس الأعلى للثقافة، علما بأنه ناقش «بيض الحبارى» الذي خصصوا له الكثير من النقاش تحت قبة مجلسهم العامر»، وأضاف العصيمي «كان يفترض أن يعربوا عن تحسسهم من المشاريع الثقافية بشيء من اللباقة والدبلوماسية إما بتأجيله وإما بإحالته إلى لجنة من لجانهم الكثيرة لدراسته كما فعلوا بملف رابطة الأدباء قبل سنوات والذي لم يتحدثوا بشأنه إلى الآن»، مشيرا إلى أن مجلس الشورى لم يول الثقافة أي اهتمام حتى الآن مستدلا بمستوى تناوله لهموم المثقفين وقضاياهم، مؤملا أن يحضر الشورى في معرض الكتاب، والجنادرية، وسوق عكاظ، بحيث يلحظ زوار هذه الفعاليات تمثيلا ينبئ عن مواكبة فعالة للحراك الثقافي.

وتساءل: «لماذا لم يقم المجلس بترتيب لقاء ثقافي يحضره مثقفون وأدباء وكتّاب تحت قبة البرلمان، حتى لا يظن المجتمع أنه يخصهم وحدهم ولا يخص المواطنين».

وأضاف «هناك حساسية من الثقافة ومشاريعها وشؤونها يعاني منها المجلس وعليهم أن يبدوا الأسباب».

ويرى الكاتب الإعلامي صالح القرني أن إحباط هذه الفكرة الطموحة يعيد لنا الأمل في دور الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون على أن تعيد النظر في الدور الذي يفترض أن تقوم به متكاملا وذلك ضمن خطط مدروسة تستهدف مفهوم الثقافة الشاملة المتنوعة وتعميمها وفق منظومة متكاملة تستهدف دعم الفنون والثقافة والارتقاء بها والاهتمام بالمواهب المبدعة ودعمها بالقدر الذي يساعدها على الاستمرار والتطور الخلاق.

مؤكدا أن إعادة فكرة مراكز الأحياء وتوسيع الفكرة يشكل رافدا مهما في هذا الاتجاه من حيث إشاعة الثقافة بين العموم ودفع المواهب الناشئة في الاتجاه الصحيح. ودعا الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون إلى أن يكونوا ضاغطين في اتجاه قيام المجلس الأعلى للثقافة؛ كون المجلس فكرته أوسع وأشمل وأعم، وهو مظلة لكل المؤسسات الثقافية حكومية وأهلية، مع الأخذ بتنوع نشاط المجلس واستهداف تنمية الثقافة والإبداع بشكل مستقل ومدعوم على أعلى المستويات، مثل مراكز الأبحاث والدراسات والإصدارات في دول منها الكويت ومصر.