-A +A
المهندس محمد صالح آل شمح
تتمتع منطقة الباحة بكثير من الجمال والطبيعة الخلابة، التي للأسف يخترقها إهمال الأمانة، وجشع السياحة وهدرها، لن أتحدث عن السياحة في الباحة، وسأترك لها مقالا منفصلا، ولكن سأتحدث عن أسهل قرار في الباحة.

هذا القرار هو وضع المطبات في المنطقة، لأعرف من يصدر هذا القرار، وكيف وما المعايير الملزمة لإصداره، واختيار المكان أو الطريق «لتزيينه» بمطب.


وهنا ينطبق المثل القائل ما بين طرفة عين وانتباهتها تغير الأمانة من مطب إلى مطب، تضع لتهدئة العابرين بمركباتهم، وأغلبها يوضع في مناطق مختلفة، دون أي أساس علمي، يهتم بمصلحة المواطن، هذه المطبات أمرها عجيب ووضعها مريب، تجدها في كل قرية، وعند كل مدخل، ومسجد ومدرسة ومستوصف، وحتى إننا نجدها تلاصق بيت المعرف «العريفة» الذي لا يخلو من مطب أو اثنين، وما يزيد الطين بلة، احتضان الطريق الرئيسي لعدد لا يستهان به من المطبات، وتصطدم بها عند مداخل الطرق الفرعية وفي الدوار، فضلا عن أن كل قرية على صغر شوارعها تحتوى على تلال من المطبات، ولك أن تتخيل أن شارعا لا يزيد عرضه على ثلاثة أمتار يحتضن 15 مطبا، لماذا هذه القسوة على جمال الباحة أيتها الأمانة؟.

ليس هناك مبرر لما يحدث في مدينتي الحبيبة ومن وضع المطبات والعراقيل في الطريق لتتلف المركبات، كثير من الأهالي ليسوا مقتنعين بها، وستجدون من أفواه الناس تقارير التذمر والاستياء، علما أن هذه المطبات لم تخفف السرعة أو تقلل من الحوادث بل هي في ازدياد مع انتشار المطبات!

يا أمانة الباحة الاهتمام بالشوارع ليس مسؤولية السياحة أو المرور بل من أساس عمل الأمانة، وأنتم أكثر علم بأساسيات التربة والدك والسفلتة وعمران المدينة وتخطيطها لكن ما نراه في مدينتنا ينافي أساسيات المهنية، سأتوقف عن الحديث وفي الجعبة الكثير عن الحفريات ورفع الأسفلت والتشجير والرصف، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.