فرات
فرات
-A +A
الدكتور فرات العتيبي
من أين أبدأ، وبأي سطر أسطر كلماتي، أكتب عن شيء قل مثيله، سنحت لي الفرصة بأن أدخل مجلسه، وإذا بالحفاوة والترحيب والكرم العربي الأصيل استقبلت به، حيث وجهاء وأعيان مكة المكرمة وأنا بصحبتهم جالسين بانتظار حضور سمو الأمير، كالعادة جرت مراسيم اللقاء، حضر الأمير مجلسه الأسبوعي العامر الذي قل نظيره، والهدف من هذا المجلس هو مناقشة وتبادل الآراء والمقترحات لتطوير منطقة مكة المكرمة، والوقوف على الصعوبات والحلول اللازمة لها.

حضر الأمير، شخصية ليست كباقي الشخصيات، البسمة لا تفارقه، مع هيبته المعهودة، اصطففنا للسلام عليه وتحيته، كنت الأخير، سلمت عليه، أشعرني كأني بين أهلي وإخوتي، استأذنته للحديث فكان لي ذلك، كان ينصت بإمعان، يرد، يفسر، يذكر الأسباب، يعطي الحلول المناسبة، ويوقف المتحدث إذا أخطأ ليعدل ويصحح، يهتم بالنوعية ولا يبالي للكمية.


وحين تحدث استمتعنا بالاستماع إليه، جمع بين السياسة والثقافة والأدب، كنت أتمنى أن أكون بجواره مدة أطول لأتعلم منه أكثر، إنه الأمير خالد الفيصل الشاعر والسياسي، تعلمت من حديثه الطريقة المثلى للتخطيط للمستقبل، أشار في أكثر من مناسبة إلى أن تقدم وتطور الفرد والمجتمعات لا يتم إلا عبر ثلاثة معايير، سميتها بمثلث الأمير خالد الفيصل، هي التعلم الفكر الثقافة، أدامه الله لنا ودعواتنا له بالموفقية وطول العمر والصحة والعافية.