عامل يستعد لنقل أنابيب النفط ضمن مشروع خط الغاز في مجمع «بينجرانج المتكاملة للبترول». (رويترز)
عامل يستعد لنقل أنابيب النفط ضمن مشروع خط الغاز في مجمع «بينجرانج المتكاملة للبترول». (رويترز)
-A +A
أمنية خضري (الشارقة)
ظهرت مؤشرات وجود محاولات بيع واضحة على شموع الأسبوعين الأخيرين، واتضح ذلك من خلال تشكل ذيول طويلة مقارنة بأجسام الشموع نتيجة وصول المؤشر عند مستويات مقاومة قوية تدفع السعر إلى الأسفل في ظل عجز المشترين عن تجاوز تلك المستويات خلال 15 يوما؛ إذ بلغ أقصى مدى سعري خلال هذه الفترة 51.94 دولار للبرميل لنفط «الخام»، و53.73 دولار للبرميل في نفط «برنت» الذي انخفض في هذا الأسبوع إلى 51.13 دولار للبرميل كأدنى مستوى قبل أن يرتفع بتباطؤ إلى أقل من دولار.

وحول مدى إمكانية تجاوز الأسعار الحالية قال كبير المحللين في إحدى شركات البورصة رائد الخضر، على الصعيد الفني: «استقرار نفط برنت فوق مستويات 51 دولارا للبرميل، ومن ثم وصوله إلى فوق مستويات 52 دولارا للبرميل يبقي الآمال موجودة في تحقيق الزيادة المدعومة من احتدام التنافس في السباق الرئاسي في أمريكا، كما أن استقراء اجتماع «أوبك» في نوفمبر القادم ستكون له انعكاسات مباشرة، وبالتالي فإن إيجابية هذه الظروف ستقفز بالمؤشر إلى مستويات تفوق 60 دولارا للبرميل، لكن قبل ذلك لا بد من اختراق بعض المقاومات الضرورية، إحداها عند مستوى 54 دولارا للبرميل مع الاستقرار فوقه.


وأكد استمرارية العوامل التي ستساعد على ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 60 دولارا خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن الدعم يأتي من خلال تراجع مخزونات النفط الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي، الأمر الذي سيحفز معدل الطلب خلال الفترة القادمة.

وتابع بقوله: ضعف الدولار الأمريكي منذ مطلع الأسبوع ساهم في دفع أسعار النفط إلى الارتفاع مدعومة بتفاؤل من إمكانية ارتفاع الطلب خلال الفترة القادمة، وتبقى البيانات الصينية الصادرة عن ثاني اقتصاد في العالم مؤشرا على إمكانية زيادة الطلب، إذ جاءت نتائج الربع الثالث مطابقة للتوقعات عند مستويات نمو بنسبة 6.7%، الأمر الذي يبقي التساؤلات قائمة حول مدى قدرة الاقتصاد الصيني على التعافي، لاسيما أن قراءة الإنتاج الصناعي متراجعة عند معدل نسبته 6.1%، وهي أقل من التوقعات التي كانت عند 6.4%، وبالتالي فإن أي نمو في الصناعة الصينية سيدعم بلا شك أسعار النفط.

يأتي هذا في وقت أغلقت أسعار النفط تعاملاتها خلال الجلسة قبل الأخيرة على انخفاض بأكثر من 2%؛ وذلك بالتزامن مع توجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى الشرق الأوسط لتعزيز الاتفاقات المبرمة بين الدول المنتجة للنفط بهدف الوصول إلى أسعار عادلة، لكن الرئيس لم يعلن عن رؤساء الدول الذين سيقابلهم خلال جولته التي تستغرق أربعة أيام.

وأضاف الخضر: هناك جهود واضحة من قبل منتجي النفط للقضاء على مشكلة تخمة المعروض، سواء بتجميد الإنتاج أو خفضه وفق التصريحات التي ظهرت من الدول المنتجة، إلا أن الدعم الحقيقي لأسواق النفط يحتاج إلى شراكة حقيقية واتفاق متبادل بين المنتجين في منظمة «أوبك» وخارجها.

وعن تصريحات وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح؛ قال: «تصريحات الفالح أشارت إلى اقتراب نهاية المنحنى الهبوطي لأسعار النفط، وكان ترحيبه بزيادة منصات الحفر الجديدة لافتا إلى أن إنتاج النفط غير التقليدي سيساعد على تلبية نمو الطلب العالمي».

وفي إطار هذه المستجدات؛ قالت وزارة الاقتصاد الروسية أمس (الجمعة) إن البحث مستمر عن مستثمرين محتملين لشراء 19.5% من شركة روسنفت التي تنوي الحكومة بيعها هذا العام، مضيفة أن شركة النفط التي تديرها الدولة قد تشتري بعضا من أسهمها.

وقالت الوزارة: «قيمة روسنفت زادت بعد أن اشترت حصة تبلغ 50.1% في باشنفت، والميزانية ستتلقى مبالغ كبيرة على إثر صفقة متأتية من خصخصة شركة روسنفت».