-A +A
أ ف ب (واشنطن)
"لا أريد فوزا محدودا، وانما فوز كبير جدا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بهذه الكلمات اختصر مدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية روبي موك هدف المرشحة عن الحزب الديموقراطي الساعية إلى تحقيق نصر مدو في انتخابات نوفمبر.

والآن تسعى المرشحة الديموقراطية التي تتقدم السباق في استطلاعات الرأي بعدما أعطتها المناظرة الرئاسية الأخيرة مع منافسها دونالد ترامب زخما، لتحقيق فوز مدو في انتخابات 8 نوفمبر وتعزيز مواقع الديموقراطيين في الكونغرس بالحد الأقصى على أمل استعادة مجلس الشيوخ أيضا.


وطموحها لا ينحصر فقط بالولايات الأساسية الضرورية من أجل الفوز بالانتخابات حيث حققت كلينتون تقدما مريحا في الأسابيع الماضية في مواجهة الجمهوري دونالد ترامب. وفي آخر مراحل الانتخابات، تسعى أيضا إلى الفوز في معاقل تقليدية للمجمهوريين ويبدو بعضها في متناول اليد.

وهكذا قررت كلينتون "زيادة جهودها بشكل كبير" في أريزونا كما أعلن مدير حملتها هذا الأسبوع قائلا إن "خطاب دونالد ترامب الحاقد فتح فيها أبوابا جديدة للحزب الديموقراطي". واوضح روبي موك أنه سيتم انفاق مليوني دولار في دعايات تلفزيونية ورقمية وعلى الورق.

وهذه الولاية في جنوب غرب البلاد التي صوتت للجمهوريين في 15 من الانتخابات الرئاسية الـ16 الاخيرة، أصبحت ميدان التحرك الجديد لكلينتون. فقد أوفدت اليها أفضل مستشاريها، أمس (الخميس)، السيدة الأولى التي تحظى بشعبية ميشيل أوباما حيث قامت بحملة في فينيكس عاصمة الولاية نددت فيها برؤية ترامب "الخالية تماما من الأمل".

والأربعاء جاءت ابنتها تشيلسي كلينتون إلى مدينة تيمبي المجاورة. والثلاثاء قام المنافس السابق لكلينتون بيرني ساندرز بتعبئة الطاقات في فلاغستاف.

ويشكل المتحدرون من أصول لاتينية 30% من سكان أريزونا وبالتالي فإن موضوع الهجرة يعتبر حساسا في هذه الولاية.

وأظهرت استطلاعات الرأي فيها أن ترامب الذي يدعو إلى اقامة جدار على حدود المكسيك أصبح خلف كلينتون بفارق طفيف.

وأظهر آخر استطلاع للرأي أن المرشحة الديموقراطية تتقدم حتى بفارق خمس نقاط (39% لكلينتون و33.9% لترامب بحسب استطلاع أريزونا ريبابليك).

لكن ناخبا من أصل خمسة يؤكد أنه لم يحسم خياره بعد في التصويت.

وأكد روبي موك "أنها ولاية ستغلق فعليا طريق البيت الابيض أمام دونالد ترامب".

جهود منسقة

وحملة كلينتون تشمل انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب والحكام التي ستجري كلها في 8 نوفمبر إلى جانب عدة عمليات اقتراع محلية.

ويجري تجديد ثلث مقاعد مجلس الشيوخ (34 مقعدا) وكذلك مقاعد مجلس النواب الـ 435 ومناصب حكام 12 ولاية.

وفي إنديانا وميسوري، الولايتان اللتان تعتبران مؤيدتين للحزب الجمهوري عموما، فسيتم استثمار مليون دولار من قبل حملة كلينتون لتشجيع مشاركة الديموقراطيين في انتخابات مجلس الشيوخ والحكام.

وستنفق أوساط هيلاري كلينتون أيضا ستة ملايين دولار اضافية لتشجيع المشاركة في الولايات الاساسية: أوهايو وفلوريدا وبنسلفانيا ونيفادا وكارولاينا الشمالية وآيوا ونيوهامبشر. وإلى جانب دورها الحاسم في الانتخابات الرئاسية، فإن هذه الولايات ستشهد تنافسا على الغالبية في مجلس الشيوخ بحسب حملتها.

واعتبرت كلينتون فائزة في كل هذه الولايات باستثناء أوهايو وآيوا.

وتركز إدارة حملتها أنظارها على ولايات أخرى محسوبة على الجمهوريين، لكن تركت فيها تصريحات ترامب المدوية أثرا سلبيا على قسم من الناخبين.

وينطبق هذا الامر على ولاية "يوتا" حيث نال ايفان ماكمولين المرشح المستقل من المورمون 24.4% من نوايا التصويت مقابل 30.8 لترامب و25.2 لكلينتون.