-A +A
«عكاظ» (واشنطن)
بعد أن وجهت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي اتهاما مبطنا لروسيا بمحاولة قرصنة نظام الانتخابات الإلكتروني للرئاسة الأمريكية، أصدرت دائرة المخابرات الوطنية والأمن الداخلي بيانا رسميا يتهم روسيا بشكل مباشر بسرقة ونشر رسائل البريد الإلكتروني المؤرشفة من اللجنة الوطنية الديمقراطية.

قبل أسبوع حاول قراصنة اختراق نظام الانتخابات الإلكتروني للرئاسة الأمريكية. وحينها كان الاتهام مبطنا يوجه نحو روسيا، اليوم أصبح رسمياً في وقت تصعد فيه الدولتان المواجهة العسكرية والأمنية بينهم في العالم.


وأضاف البيان أن رسائل البريد الإلكتروني المنشورة على مواقع مثل ويكيليكس و DCLeaks.com تتسق مع الطرق والدوافع التي تقف الجهود الروسية وراءها. واعتبر البيان أن هذه السرقات و«النشر» ليست جديدة على روسيا لمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية، حيث سبق لها أن استخدمت نفس الأساليب والتقنيات في أوروبا وأوراسيا (المنطقة الواصلة ما بين قارتي أوروبا وآسيا) للتأثير على الرأي العام هناك.

وتعتقد الولايات المتحدة أن مسؤولين روس من أعلى المستويات سمحوا بعملية الاختراق هذه نظراً إلى حساسية الموضوع وحجمه من ناحية عدد الرسائل البريدية المسربة. وسبق أن طالب السيناتور الأمريكي هاري ريد بالتحقيق حول علاقة روسيا بالتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكانت تقارير صحفية الأسبوع الماضي قد تحدثت عن محاولات اختراق نظام الانتخابات الإلكتروني في 20 ولاية أمريكية، لكن لم يكن هناك بيانات وأدلة كافية لإثبات التورط الروسي. وفي المقابل رفضت روسيا هذه الاتهامات، حيث أشار ديمتري بيسكوف إلى تعرض موقع الرئيس الروسي لمحاولات اختراق يومياً من عشرات القراصنة والعديد منهم يشنون هجماتهم من داخل الولايات المتحدة ولم تتهمها روسيا بذلك في كل مرة.