آثار الهجوم على السفارة السعودية في طهران.
آثار الهجوم على السفارة السعودية في طهران.
حسن ميهن
حسن ميهن
النيران تشتعل في مبنى السفارة السعودية في طهران.
النيران تشتعل في مبنى السفارة السعودية في طهران.




من الهجوم على السفارة السعودية في طهران في يناير الماضي. (عكاظ)
من الهجوم على السفارة السعودية في طهران في يناير الماضي. (عكاظ)
1266379672العقل المدبر للاعتداء على السفارة السعودية بطهران
1266379672العقل المدبر للاعتداء على السفارة السعودية بطهران
2113498005العقل المدبر للاعتداء على السفارة السعودية بطهران
2113498005العقل المدبر للاعتداء على السفارة السعودية بطهران
-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
أطلق النظام الإيراني سراح المتهم الرئيسي في حادثة اقتحام وإحراق سفارة المملكة في طهران «حسن كرد ميهن» بحجة إحياء يوم عاشوراء ولا يزال طليقا، وذلك وفقا لمواقع إيرانية نقلا عن مصادر قضائية إيرانية أشارت إلى أن الإفراج تم بكفالة مالية، فيما لا تزال المحكمة الجزائية المختصة برجال الدين تتعامل مع القضية، وستصدر حكمها بشأن الاتهامات الموجهة إليه بتحريض الناس على اقتحام سفارة المملكة.

وكانت السلطات الإيرانية قبضت على «حسن كرد ميهن» فور وصوله إلى طهران قادما من الخارج، واتهمته بأنه العقل المدبر لعملية اقتحام السفارة السعودية، وأشارت مصادر صحفية إلى أن ميهن كان يقاتل في صفوف الحرس الثوري الإيراني في سورية، وعُرف بأنه يرأس مؤسسة باسم «نور معرفت» وتسع مؤسسات أخرى مقربة من شخصيات متنفذة في النظام الإيراني، وهو مدرب لرياضة الجودو، ويحظى بالدعم المالي واللوجستي من قبل بعض قادة الحرس الثوري ومسؤولين كبار في النظام الإيراني. ويرأس كرد ميهن ميليشيات «أنصار حزب الله» بمدينة كرج، جنوب غرب طهران، ويعد مؤسسا لمجموعة أخرى جنوب العاصمة، وكان من منظمي الحملة الانتخابية للواء محمد باقر قاليباف، عمدة طهران الحالي، الذي رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2013.


وكانت المحاكم الإيرانية نظرت الاتهامات بحق تسعة متهمين بالمشاركة في الهجوم على السفارة السعودية في طهران في يناير الماضي بعد أسابيع من حث الرئيس حسن روحاني السلطة القضائية على تحريك القضية، ووجهت لهم تهم الإخلال بالنظام العام وإلحاق أضرار بمباني السفارة السعودية، فيما تغيب 12 متهما آخرين عن الجلسة الأولى، وأعلن القضاء الإيراني في أبريل الماضي عن اعتقال أكثر من 100 مشتبه به لصلتهم بالهجوم على السفارة في طهران والقنصلية في مشهد، وتوجيه اتهامات إلى 48 منهم قبل أن يُخلى سبيل الجميع بكفالة.

وقال أحد المتهمين (25 عاما) خلال جلسة الاستماع الأولى، إنه علم بشأن تنظيم الاحتجاجات قرب السفارة السعودية عبر مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي - ذات صلة بالحرس الثوري الإيراني وفقا لوكالة الطلبة للأنباء (إسنا) -.

واشتهر النظام الحاكم في إيران بعدم احترام القوانين الدولية وسبق له على مدار 38 عاما منذ إعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهاجمة عده سفارات وبعثات دبلوماسية، حيث هاجم متظاهرون إيرانيون سفارة الولايات المتحدة في 1979، وسفارة الكويت في 1987، والسفارة السعودية في 1988، وسفارة الدنمارك في 2006، وسفارة بريطانيا في 2011، وهي الاعتداءات التي أدى معظمها لقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، ولم تصدر أحكام بالإدانة على أي من المهاجمين في هذه الاعتداءات كافة.