عبدالرزاق المرجان
عبدالرزاق المرجان
-A +A
د. عبدالرزاق عبدالعزيز المرجان (*)
فشلت التهديدات التي أطلقتها الميليشيات الحوثية ضد من يقفون وراء هاشتاق (#أنا_نازل)، لثني أبناء الشعب اليمني من المشاركة في الهاشتاق، والتظاهر السلمي ليوم الأحد الماضي للمطالبة بخروج الحوثيين والانقلابيين من صنعاء.

ودشن ناشطون ومواطنيون يمنيون هاشتاق (#أنا_نازل) للتنديد بسياسة التجويع، والدعوة للنزول إلى شوارع صنعاء لكسر حاجز الخوف، ولفت المجتمع الدولي إلى الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية والفقر المتزايد التي يمر بها اليمن منذ الانقلاب على السلطة الشرعية من قبل الحوثيين وصالح.


وبلغ عدد المشاركات في الهاشتاق 15018 مشاركة في 12 ساعة، من 28 دولة تم التغريد من خلالها. وكان النصيب الأكبر من المشاركات من اليمن بنسبة وصلت إلى 60.8% ثم من المملكة بنسبة 18.5% تليها المشاركات من أمريكا بنسبة 8.7%.

ومن أهم نتائج الرصد هي أن المشاركات المؤيدة للهاشتاق كانت بنسبة 56%، فيما لم يعارض سوى 25%. وقد دعا الحوثيون أنصارهم للخروج لقتل المتظاهرين بحجة الإخلال بالأمن وتأييد داعش، محاولين التشكيك في الهاشتاق بأنه يدار من خارج اليمن متناسين بأنهم يدارون من المجوس. كما تناسوا أن المملكة تحتضن عددا كبيرا من الإخوة اليمنيين بعد الانقلاب على السلطة الشرعية وتحويل اليمن إلى دولة إرهاب لاستقطاب الجماعات الإرهابية إليها كالقاعدة وداعش، لذلك من الطبيعي أن يشارك اليمنيون الموجودون بالمملكة في هذا الهشتاق.

متناسين أيضا أن المملكة تقود التحالف العربي لمواجهة الإرهاب وأنهم جماعة إرهابية، لذلك وقفت مع اليمنيين ضد ميليشيات إرهابية تقود اليمن والمنطقة إلى الخراب.

نادى الهاشتاق بصوت عال مطالبا اليمنيين الشرفاء في صنعاء بعدم الخوف، وأن يعلموا جيداً أن قوانين اللعبة تغيرت، إذ إن الانقلابيين وصالح انقلبوا على السلطة ولم يكن هناك من يدعم الشعب اليمني، أما الآن فقد تغير الوضع بالكامل، فحكومتكم الشرعية تدعمكم بجيشها على الأرض مدعومة بالتحالف العربي جوا، ولن يستطيع الحوثيون وصالح تحريك معداتهم العسكرية لقمعكم خوفاً من رادارات وطائرات التحالف العربي التي سوف ترصدهم وسيكون الرد سريعاً.

المؤشرات والرصد الإلكتروني تعكس الروح المعنوية المتدنية لدى الحوثيين منذ أكثر من شهر، ومطالبات المؤيدين لفرض المزيد من الحصار الكامل على الحوثيين والانقلابيين.

(*) خبير الأمن الإلكتروني