كل عام وأنتم بخير، في كل عام تتزايد الأعمال التطوعية في موسم الحج، وللسنة الثانية على التوالي ظهرت مساهمات المرأة بمشاركتها الإيجابية في أعمال الحج، وذلك ينعكس عن القيمة الجوهرية للبعد الاقتصادي في أهمية عمل المرأة وتمكينها من العمل التطوعي خاصة بعد التحولات التي مرت بها حتى تحقق لها الوضع الحالي، فقد كانت الحاجة ماسة لفتح باب التطوع للنساء في مثل هذه المواسم وتنظيم المهمات والأدوار وتشكيل الفرق التطوعية والتنسيق فيما بينها لتؤدي دورها بنفعية وجدارة، إذ بلغت هذا الموسم ست فرق مشاركة حسب الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في الحج، منها الفرق الطبية والإسعافية التي تضم النساء من جميع المناطق ومن مختلف التخصصات.
بالرغم من أنها ظاهرة جديدة إلا أن المجتمع المعاصر أصبح في حاجة إلى المرأة وبروز دورها في مجال الأعمال التطوعية فضلا عن الميادين الأخرى، ذلك في سبيل اتصالها المباشر بمجتمعها؛ الأمر الذي يقاس عليه مدى فاعليتها فيه، إذ إن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع تشكل مصدرا أساسيا للتضامن العضوي والاجتماعي، وتحقق لها المكانة الإيجابية التي تسهل تفاعلها مع دور الرجل كمساندة له أثناء نشاطات العمل، بينما نجد أن الاحتياج لهذا الدور يفسر مدى قدرتها في حل نوعيات خاصة من المشكلات التي تتعرض لها أي بيئة تشارك فيها.
من الضروري أن نأخذ في اعتبارنا بأن انفتاح المرأة على هذا النوع من الأدوار والقيم الجديدة يمنحها قدرا كبيرا من اللياقة النفسية والبدنية، ويساعدها في قبول الفرص والاختيارات التي تخرج عن الإطار التقليدي، كذلك فهو يمكنها من التعبير الأفضل عن نفسها بشكل إيجابي، ويرفع من قدرة الرجل على استيعاب دورها الفاعل والتكيف مع وضعها كزميلة ومشاركة في العمل التنموي، مما قد يساعد في تغيير المجتمع على الصعيد الثقافي وتحفيز الدوافع للعمل بمشاركة الجنسين دون النظر لشكل البيئة، والتجربة ستثبت مدى تقدير كل منهما في التعاطي مع الآخر من خلال التشارك الكامل في الحياة العامة.
هناك العديد من الجهات التي تسهم في تمكين المرأة للعمل التطوعي بالمملكة ولكن نسبة وجود المرأة لا تزال قليلة جدا مقارنة بالرجل، فلا بد من إكساب هذا المجال مهارات وخبرات جديدة لتعزيز مكانة المرأة وتحفيز الوعي المجتمعي لمعرفة أهمية هذه المشاركة، كذلك لا بد من وضع السياسات التي تنظر بجدية لرفع مستوى العمل التطوعي في الناتج المحلي، وتوفير البيئات الملائمة ودعمها ضمن كافة الشؤون التنموية، فتطوير دور المرأة وموقعها الاجتماعي يتحدد بمدى تطور البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية داخل المجتمع.
Twitter: alshehri_maha
maha3alshehri@gmail.com
بالرغم من أنها ظاهرة جديدة إلا أن المجتمع المعاصر أصبح في حاجة إلى المرأة وبروز دورها في مجال الأعمال التطوعية فضلا عن الميادين الأخرى، ذلك في سبيل اتصالها المباشر بمجتمعها؛ الأمر الذي يقاس عليه مدى فاعليتها فيه، إذ إن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع تشكل مصدرا أساسيا للتضامن العضوي والاجتماعي، وتحقق لها المكانة الإيجابية التي تسهل تفاعلها مع دور الرجل كمساندة له أثناء نشاطات العمل، بينما نجد أن الاحتياج لهذا الدور يفسر مدى قدرتها في حل نوعيات خاصة من المشكلات التي تتعرض لها أي بيئة تشارك فيها.
من الضروري أن نأخذ في اعتبارنا بأن انفتاح المرأة على هذا النوع من الأدوار والقيم الجديدة يمنحها قدرا كبيرا من اللياقة النفسية والبدنية، ويساعدها في قبول الفرص والاختيارات التي تخرج عن الإطار التقليدي، كذلك فهو يمكنها من التعبير الأفضل عن نفسها بشكل إيجابي، ويرفع من قدرة الرجل على استيعاب دورها الفاعل والتكيف مع وضعها كزميلة ومشاركة في العمل التنموي، مما قد يساعد في تغيير المجتمع على الصعيد الثقافي وتحفيز الدوافع للعمل بمشاركة الجنسين دون النظر لشكل البيئة، والتجربة ستثبت مدى تقدير كل منهما في التعاطي مع الآخر من خلال التشارك الكامل في الحياة العامة.
هناك العديد من الجهات التي تسهم في تمكين المرأة للعمل التطوعي بالمملكة ولكن نسبة وجود المرأة لا تزال قليلة جدا مقارنة بالرجل، فلا بد من إكساب هذا المجال مهارات وخبرات جديدة لتعزيز مكانة المرأة وتحفيز الوعي المجتمعي لمعرفة أهمية هذه المشاركة، كذلك لا بد من وضع السياسات التي تنظر بجدية لرفع مستوى العمل التطوعي في الناتج المحلي، وتوفير البيئات الملائمة ودعمها ضمن كافة الشؤون التنموية، فتطوير دور المرأة وموقعها الاجتماعي يتحدد بمدى تطور البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية داخل المجتمع.
Twitter: alshehri_maha
maha3alshehri@gmail.com