-A +A
مي خالد
الذئاب المنفردة هم أشخاص يعملون هجمات إرهابية على نحو منفرد دون أن يعملوا ضمن جماعات بحيث يضمنون عدم انكشاف الخلية التي ينتمون لها في الأوضاع التقليدية.
علينا جميعا كمواطنين وأولياء أمور أن نجنب أبناء المملكة من الوصول لمرحلة الكلاب الضالة، التي قد تحولهم إلى ذئاب منفردة يخدمون أعداء الوطن ويوالونهم ويحبونهم أكثر مما يحبون والديهم.

وأهم دور قد يضطلع به الإعلام هو ترجمة وتلخيص البحوث والدراسات العالمية حول ظاهرة الذئاب المنفردة، وهنا سأقوم بتلخيص دراسات قام بها أكاديميون أمريكيون لصالح وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، إذ تم فحص عدد 119 من الإرهابيين الذين نفذوا هجوما على طريقة الذئاب المنفردة. وهم من معتنقي الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة وليس فقط ممن نفذوا العمليات باسم «داعش». وبعضهم منتمون لحركات تعادي الإجهاض أو نفذوا عملياتهم تحت شعار حماية البيئة. وتحدثت الدراسة عن علامات تظهر على الفرد قبل تنفيذ الهجوم. وتقول: «بالنسبة لأغلبية كبيرة توازي تقريبا (83 %) من الجناة تعرضوا لمظالم اجتماعية دفعتهم للانتقام من المجتمع».
وفي عدد مماثل من الحالات (79 %) تحولوا إلى ذئاب منفردة بناء على التزامهم بعقيدة معينة. وأضافت الدراسة: «كان ثلث العينة لديهم مشكلات في الصحة العقلية وغيرها من الضغوطات الأخرى مثل أنهم فقدوا وظائفهم».
وتناولت الدراسة دور الإنترنت، إذ اعتبرت أنه هو من قام بتغيير قواعد اللعبة. وأنه يوفر الكثير من الفرص للذئاب المنفردة. ويساعدهم في معرفة المزيد عن التكتيكات والخطط للهجمات الإرهابية والأهداف التي يجدر بهم استهدافها.
ومن جانب آخر للإنترنت دور في التعرف على الذئاب المنفردة، إذ تستطيع الحكومات متابعتهم ورصد رسائلهم. فهناك الكثير من الذئاب المنفردة ترسل الرسائل قبل الهجوم.