-A +A
أسعد عبدالكريم الفريح
العالم كله بطوله وعرضه بدكتاتوريته وديموقراطيته وأسلحته الفتاكة وعقوله التي (متخرش الميه) من بين ثنايا مخيخهم العبقري، وعلماء النفس الجهابذة ورجال الإعلام والمثقفين حوالي أربعة مليارات نسمة عجزوا أن يقضوا على زمرة خارجة عن الدين وعن الأخلاق وروح الإنسانية. هل يعقل أن هذه المجموعة وعدد طلعات التحالف المعلنة وطلعات الطيران الروسي التي (ما بعنا بالكوم إلا اليوم) ومجموع تلك الطلعات لو حسبناها بدقة لفاقت أعداد «داعش» ومن (يداعش معها)، ولو في كل طلعة قتل (داعشي واحد) لما بقي على سطح الأرض من تدعشش أبدا وربما صار لدينا سلفة للمستقبل (والاحتياط واجب). من يستطيع أن يقنع طفلا صغيرا بأن هذا العالم بقضه وقضيضه لم يحرز انتصارا واحدا محسوبا ذا قيمة، وهنا أتكلم عن الحرب المعلنة على ما يسمى بدويلة «داعش»، وهو اسم الدلع للكيان الذي يفكرون فيه. من يستطيع أن يفهمني كيف أن رتلا من السيارات بطول كيلومترين يستعرض بأعلامه السوداء وكامل أسلحته وبكل هدوء وكأني بهم يقولون (آن لأبي حنيفة أن يمد قدميه)، وطائرات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» وصواريخه لا حس ولا خبر. سبحان الله يقولون الأمريكان والغرب ونضيف لهم الروس لأنهم على كل حال كيف سيتآمرون بدون (روس) لا تغيب عنهم لا شاردة ولا واردة، ولكن الواضح أن كل هؤلاء بمخابراتهم بكافة مسمياتها نمر علي وفي الحروب نعامة. وربما ينبري مليقيف ويقول ليس نمرا، بل أسد، وأرد عليه كلهم حيوانات، ولكن الأسد (أعفن) وكنت أود إعفائي من ذكر اسمه. المهم هذه الأجهزة الاستخباراتية التي تعلم وين الإبرة وما نفكر فيه (طبعا على حد قولهم وقول المغرمين فيهم) كلها لم تعلم بتوقيت ذلك الاستعراض ولا في بدايته ولا أثنائه، (يا عم بلا هم) هم اخترعوها، هم تغاضوا عنها كالجراثيم التي يخترعونها ثم تصبح وبالا عليهم قبل غيرهم وبعدهم لا فرق. أقول بكل إجلال لمن أبتلي بـ «داعش» وحاربه عن صدق وبالذات وطننا العزيز وقيادته الحكيمة وعلى رأسها الملك سلمان -حفظه الله- وفارس قصم ظهرها الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية، الاعتماد على النفس فضيلة.. أعانكم الله.. وأزيد (ترى ما عندك أحد).