-A +A
حسين الشريف
• انتهى الموسم الرياضي ولم تنته طموحاتنا وأحلامنا بالارتقاء بمنظومتنا الكروية إلى ما نأمله، إلا أن ما كان مأمولا لم يتحقق على أرض الواقع.
• انتهى الموسم ولم تنته إشكالاتنا وهمومنا حتى أخطاؤنا كانت تتكرر من موسم إلى آخر دون فائدة.
• انتهى الموسم ولم ننجح في تقديم ما هو جديد لا في آلية العمل المقدم من قبل اتحاد الكرة على صعيد تعاطيه مع القضايا السطحية التي فشلت لجانه في معالجتها، ولا حتى في مشاركاتنا الخارجية التي غادرتها أنديتنا بخفي حنين من الباب الخلفي لبطولة قارية لم يشارك بها إلا نصفها، والحمد لله ألف مرة أننا لم نشارك مع نصفها الآخر.
• انتهى الموسم ولم يكن هناك جديد، فالديون تتراكم.. والإدارات تغرق في شبر «مويه».. والإعلام يتصارع مع نفسه في قنوات «نشر الغسيل».. لا احترام ولا تقدير للمشاهد.
• ولم يكن في الموسم جميل إلا بطل جميل الاستثنائي النادي الأهلي الذي عاد وحفظ لموسمنا الرياضي ماء وجهه.
• فقد كان الأهلي العنوان الأكثر جمالا ورونقا، فلولاه لما كتب لموسمنا نجاحا وما شاهدنا لمسابقاتنا إثارة، فقد اكتست منافساتنا باللون التفاحي البهي الذي أمتعنا وأمتع كل عشاق كرة القدم وزاد من جمالها، فلم يكن على الساحة الخضراء إلا «فرقة جروس» التي تلاعبت بالجميع وتراقصت على أنغام الفرح طربا وإبداعا، وتوشحت بالذهب بكل ألوانه وأشكاله وتسلقت القمم والمنصات معلنة عن عودة البطل الغائب.. عودة أهلي زمان من الباب الوسيع بكل جدارة واستحقاق.
• فالأهلي الذي رفض أن يعود عن طريق المال، عاد بفكر مدروس وعمل ممنهج ملموس يعكس حنكة وحكمة وأخلاقيات وأدبيات من كان يقف خلفه.
• لا شك أن المتابع لهذا النادي «الراقي» يدرك تماما مدى أحقية الأهلي بالبطولات الماضية، حتى وإن تأخرت كان على يقين بأنه سيأتي يوم يأكل فيه الأهلي الأخضر واليابس، فما قام على عمل مؤسسي حليفه النجاح.. فهنيئا للأهلاويين هذا النادي النموذجي والمثالي، وهنيئا للأهلاويين هذا التميز والإبداع بوجود هؤلاء اللاعبين الأبطال الذين أعادوا كتابة التاريخ من جديد.
• حقيقة الأهلي، منذ سنوات وهو يغرد خارج السرب إداريا وتسويقيا وفنيا، ولم يكن ينقصه إلا التتويج، وهذا ما تحقق له اليوم ليكتمل به عقد الجمال الذي زين صدور محبيه.

وقفة:
كل الأندية التي فازت بالبطولات تشعر بأنها فازت بفضل وفرة المال أولا وأخيرا وإدارة حضرت بحثا عن مجد ذاتي، إلا في الأهلي لا يحضرون إلا من أجل الأهلي.. فشكرا للأهلي.