-A +A
حسين الشريف
• حضر صديقي الاتحادي إلى مكتبي وأنا منهمك في العمل وجلس أمامي وبعد عشر دقائق من الانتظار، قال لدي موضوع وأريد رأيك.
• فقلت له ملبيا.. ابشر..

• قال: ما هو رأيك في العروض المقدمة من إدارة نادي الاتحاد للاعبين المنتهية عقودهم..
• قلت: لا أعلم عن قيمة تلك العروض حتى أفتي في الموضوع..
• قال: مليونان و400 ألف ريال لكل لاعب، تمثل الحد الأعلى وفق نظام الاحتراف..
• فأجبت دون تردد بأنها عروض جيدة ومنطقية وفرصة قد لا تتكرر..
• قال: تصور أن اللاعبين رفضوا تلك العروض المغرية لهم والمتناسبة مع إمكانياتهم، بل طالبوا بأضعاف مضاعفة لتلك العروض..
• فاستغربت ثم سألت: هل من بين هؤلاء اللاعبين محمد نور..
• قال: لا..
• أو حمزة إدريس..
• قال: لا .. ولا أحمد جميل ولا محمد الخليوي «رحمة الله عليه»..
• فصمت وهززت له رأسي وقلت في نفسي ربما هناك من هو أفضل منهم..
• وعاودت التساؤل مرة أخرى هل من بينهم لاعب أساسي بالمنتخب كما كان أحمد جميل ومحمد الخليوي..
• قال: لا..
• فزادت دهشتي، إلا أنني تساءلت مرة ثالثة رغبة مني في إيجاد عذر لهؤلاء اللاعبين في مطالباتهم المبالغة فيها، وقلت: هل من بين هؤلاء اللاعبين لاعب مميز يستطيع أن يلعب أساسيا في أندية الهلال أو الأهلي أو حتى التعاون..
• قال: احتمال ضعيف..
• فقلت: هل استطاعوا أن يحققوا نتائج مشرفة مما يجعلهم يطالبون بعين قوية..
• قال: أيضا لا..
• قلت بحماس شديد: على ماذا يطالبون هذه المبالغ..
• قال: لا أعلم..
• قلت: وما هو رد الإدارة..
• قال: رفضت أن تزيدهم..
• قلت: هذا أمر جيد..
• قال: لكن الإدارة تخشى ردة فعل الجمهور في حالة انتقال أي لاعب منهم لأي ناد آخر ولاسيما إذا كان الانتقال للأهلي أو للهلال..
• قلت: صدقني جمهور الاتحاد واع، ويعرف اللاعب المميز وبالتالي سوف يدعم إدارة الاتحاد لو كانت جادة، المهم تكون الإدارة شفافة مع الجمهور..
• قال: لو انتقلوا إلى الأهلي أو الهلال سنتحسر عليهم..
• قلت: اطمئن.. فبعد محمد نور لا يوجد بالاتحاد من تتحسر على رحيله..
• قال: بم تنصح إدارة الاتحاد؟
• عليها أن تعمل على الفئات السنية بالنادي لعل وعسى ان تجد فيهم من يعوضهم عن هذا الجيل غير المدرك لقيمة ومكانة هذا النادي التاريخية..
• فاقتنع صديقي بوجهة نظري وغادر مكتبي وهو يتمتم بكلمات لم أفهمها.. ولكن يبدو أنها هلوسة عاشق متيم بناديه..