-A +A
أسعد عبدالكريم الفريح
مجلس الشورى والأحلام المشروعة. لماذا نشعر نحن كمواطنين أن مجلس الشورى بعيد عنا وأننا لا نتفق وما يقرونه غالبا. لماذا إحساسنا أن ما يقره المجلس لا يلامس أماني المواطن. هل المواطن يريد السهل دوما ولو على حساب المصلحة العامة أو ربما نحن المواطنين نستعجل النتائج ولا نقيم الأمور بشكل إيجابي ونحن دائما لا نرى إلا السلبيات أو ربما لا يمكن أن نصل بثقافتنا إلى ثقافة أناس هم نخبة المجتمع وزبدة الرأي. أو أن مجلس الشورى الموقر ممثلا في أعضائه المكرمين من لا يعطي ذاك الاهتمام لما يتمناه المواطنون من مجلس يمثلهم. إن مجلس الشورى يحضر الوزراء وكافة المسؤولين لمناقشتهم وهذا من حقه بل وواجب وشيء إيجابي. ولكن أليس من حق المواطن مساءلة المجلس أليس من حق المواطن أن يكون له رأي. قد يقول قائل إن المجلس هو صوت المواطن فنقول إذا المواطن لم يسمع ذلك الصوت أو كان الصوت غير واضح كيف يعبر عن انطباعه. إني أطرح على المجلس الكريم فكرة وهي استضافة مواطنين بين حين وآخر ومحاولة معرفة آرائهم في قرارات اتخذت أو تحت الإقرار. وما المانع أن يجس نبض الشارع قبل اتخاذ القرارات. الشورى وجد ليكون ساعدا للدولة وفكرا تستعين به ولكن في الوقت نفسه اعتمدته الدولة ليكون هو فكر وصوت المواطن. أنا شخصيا أرى أن من أهم مؤسسات الدولة هو مجلس الشورى ورجاله من خيرة الرجال، لذا أسندت لهم هذه الأمانة وتأكيدا لتقديري الخاص للآمال المعلقة على هذا المجلس واحتفاء بنشأته آنذاك فقد كنت الشخص الوحيد الذي كتب نشيدا عن الشورى غناه فنان العرب محمد عبده فقد كانت خطوة عظيمة من قادة هذا البلد واستكمالا لما بدأه الملك الموحد. تقديرنا كبير للمجلس ورجاله ولكن على قدر أهل العزم ترجى العزائم.